يُعد داء المقوسات من الأمراض الطفيلية التي تصيب القطط والعديد من الحيوانات الأخرى، ويمكن أن تنتقل أيضًا إلى الإنسان. تسببه طفيليات تُدعى Toxoplasma gondii، وتعد القطط المصدر الرئيسي لنشر هذا الطفيلي في البيئة، إذ تُخرج البويضات (أو الكيسات البيضية) مع البراز بعد إصابتها.
طرق العدوى :
تصاب القطط عادةً عند تناول لحوم نيئة أو صيد فرائس مصابة، مثل الفئران أو الطيور. بعد الإصابة، يمر الطفيل إلى الأمعاء ويبدأ بالتكاثر، ثم يُطرح في البراز خلال فترة قصيرة قد تمتد من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع فقط.
الأعراض :
غالبًا ما تكون العدوى غير ملحوظة في القطط السليمة، لكن في بعض الحالات قد تظهر الأعراض التالية:
- إسهال
- فقدان الشهية
- حمى
- خمول
- صعوبات في التنفس أو مشاكل عصبية (في الحالات الشديدة)
التأثير على الإنسان :
يمكن أن يصاب الإنسان بداء المقوسات من خلال ملامسة فضلات القطط المصابة أو تناول لحوم غير مطبوخة جيدًا. المرض يشكل خطرًا خاصًا على النساء الحوامل أو الأشخاص ضعيفي المناعة.
العلاج والوقاية :
يعالج البيطري القطط المصابة باستخدام أدوية مضادة للطفيليات. أما الوقاية فتشمل:
- تنظيف صندوق الفضلات يوميًا (قبل أن تصبح البويضات معدية)
- منع القط من صيد الحيوانات
- عدم إطعامه لحومًا نيئة
- غسل اليدين جيدًا بعد تنظيف الصندوق
خاتمة :
داء المقوسات من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها بسهولة باتباع قواعد النظافة والوقاية. ورغم ارتباطه بالقطط، فإن خطره الحقيقي غالبًا ما يكون مبالغًا فيه عند التعامل السليم مع الحيوانات.